تابع للموضوع السابق:الرياضة وعلاقتها بين الشعوب:

هذا الموضوع تابع للموضوع السابق ألا وهو: الرياضة وعلاقتها بين الشعوب
خرجت جميع الدول المجاورة مسرورة بنشوة التأهل خاصة الجيران , تونس و المغرب و ليبيا , كذلك كان السودان فأل خير على الجزائريين فتوطدت العلاقة بين الشعبين , و زادت المبادلات الاقتصادية بين الدولتين بشكل ملحوظ , و لعل الأندية الهولندية لكرة القدم خير دليل على ذلك من خلال شهرة العلاقات الطيبة بين النوادي و أنصارها خاصة بين نادي الكمار و أجاكس , و بعد تردي العلاقات بين مصر و الجزائر ٍاثر مباراة أم درمان , أجريت البطولة الإفريقية لكرة اليد بمصر , حيث استقبلت البعثة الجزائرية لكرة اليد رجال و سيدات بالورود تعبيرا عن أواصر الأخوة و المحبة بين الشعبين .
و على النقيض من هذا قد تُألب الرياضة الشعوب على بعضها , إذا تخطى التعصب فيها كل الخطوط الحمراء , الذي يُحطم العلاقات الطيبة بين الأشقاء , و تنجر عنه الكوارث و الصدمات , و الأمثلة كثيرة و لا يمكن حصرها في هذا المقام , فكم من مشادات حدثت بين دولة و أخرى بسبب وفاة مناصر أو اعتداءات الجماهير المتعصبة على ضيوفهم .
و لعنا في الختام نوجه رسالتين من أجل أن تكون الرياضة مصلحة بين الشعوب لا مفرقة لهم , و منددة لشعار العصبية لا حاملة لها , فالرسالة الأولى نوجهها إلى الإطارات و المسئولين عن الأنشطة و المنافسات الدولية بأن يبثوا فكرة الروحة الرياضة , و أن ينشروا التوعية بين الرياضيين و الجماهير الرياضية و أن يظهروا عواقب العصبية الوخيمة
أما الرسالة الثانية فنوجهها للرياضيين أنفسهم و نقول لهم , أنتم قدوة، و بإمكانكم أن تصنعوا القرار من خلال روحكم الرياضية و علاقتكم الطيبة مع بعضكم و حبكم للخير و السلام لكل الشعوب .